هذه الأيام تهلل الحكومة وأبواقها الإعلامية لمشروع عملاق يمتد في قلب الصحراء وتحوطه دلتا جديدة للنيل وبه مراسي يخوت وترفيه ما أنزل الله به من سلطان وخدمات وحبشتكنات .

أما الاسعار فخذ عندك:

شقة غرفة نوم يبدأ سعرها من 7,600,000 جنية .

شقق غرفتين نوم يبدأ السعر من 10,600,000 جنية .

شقق 3 غرف نوم وبأسعار تبدأ من 13,200,000 جنية .

بنتهاوس 3 غرف و بأسعار تبدأ من 15,000,000 جنية .

أي فيلا بأسعار تبدأ من 15,000,000 جنية .

أي فيلا جاردن يبدأ السعر من 16,300,000 جنية .

بنتهاوس بسعر يبدأ من 16,300,000 جنية .

تاون هاوس يبدأ السعر من 18,000,000 جنية .

فلل تبدأ اسعارها من 20,500,000 جنية .

فلل مستقلة يبدأ السعر من 28,000,000 جنية حتى 88,000,000 جنية .

فلل بأسعار تبدأ من 50,000,000 جنية .

قصور يبدأ سعرها من 175,000,000 جنية .

والمشروع .. هو مشروع العمر كما تصفه الحكومة ومن ورائها رجال الأعمال القائمون عليه.

وهو إضافة بالطبع لمشاريع فاخرة جدا مثل مشاريع الساحل الشمالي الغربي التى يروج لها سيلفستر ستالونى رامبو الشهير وبناته ومعهم نجم الكرة تيرى هنرى .

ومشاريع العلمين الجديدة ورأس الحكمة التى بنيت وستبني علي أنقاض بيوت كان يسكنها فقراء البدو في هذا الوطن .

لماذا يهللون ..

لأنهم ببساطة في تحالف واحد مع رجال الأعمال .. يعنى تحالف السلطة والمال، وأهي مليارات رايحة و مليارات جاية بالأخضر الأمريكي .

أما الطبقة الوسطي التي يزعم أنا وأنت أننا ننتمي إليها، فقد انتحرت من زماااان .

أما الفقراء وأهالينا أصحاب تكافل وكرامة والعمالة الموسمية والمدعومة .. فقد هالوا عليهم التراب من زمااااان وزمااااان .

إيه الحكاية .. ولماذا أصبحت الأولوية في هذا الوطن للأغنياء وفقط .

مشاريع هنا وهناك وطرد أناس من أرضهم من أجلها.. وخطط لوسط البلد لصالح طبقة من رجال الأعمال .. محليين وعرب وأجانب . ناهيك عن قانون يتم إنضاجه علي نار هادئة للمالك و المستأجر .. ولايعلم الا الله حتي الآن الغرض الخفي وراء إقراره.

بصوا بنظرة حنان وشفقة للفقراء .. وأعطوا لأولويات هذا الوطن فسحة، لمعالجة الخلل بين الطبقات والفجوة التى تتسع كل يوم .. لتترك اغنياء بغنى فاحش .. وفقراء يضمون باقي الطبقات دون تفرقة ولا رحمة .

انظروا إلي الناس التي تكلم أنفسها في الشوارع ووسائل المواصلات، وتشكو من الحاجة والعوز .. في وطن يبني  فى جريان .. ولا يهتم بالغلبان.
--------------------------------
بقلم: خالد حمزة
[email protected]